إكسبو 2023 الدوحة يحتضن حوار قطر الوطني حول تغير المناخ
استضاف مركز المؤتمرات في إكسبو 2023 الدوحة حوار قطر الوطني حول تغير المناخ يومي 15 و16 أكتوبر. شارك في تنظيم الفعالية كل من مؤسسة قطر، ومركز "إرثنا"، والسفارة الفرنسية في الدوحة، ومجلس الأعمال الفرنسي في قطر، وبنك قطر الوطني، وشهد مشاركة عدد من الرواد والخبراء الدوليين الذين يعملون جاهدين لبناء مستقبل مستدام.
وألقى سعادة الدكتور الشيخ فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي، كلمة شاملة ألقى فيها الضوء على التزام دولة قطر بالحفاظ على البيئة والإنجازات المرحلية المميزة التي حققتها الدولة في مسيرة الاستدامة منذ العام 1996. وتمحورت المناقشات حول المبادرات التي تقودها دولة قطر على مستوى التطوير العمراني الأخضر، وشبكات النقل المتطورة، ومشاريع الطاقة الشمسية الطموحة، بالإضافة إلى النجاح المدوي المتمثل في استضافتها النسخة الأكثر استدامة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، والتي شكلت خير مثال على التزامها بالإشراف البيئي.
وأشاد سعادة السيد جان-باتيست فيفر، سفير فرنسا لدى دولة قطر، بالجهود المبذولة لاستضافة إكسبو 2023 الدوحة، مؤكداً أن المعرض يعكس التزام الدولة بتعزيز الوعي إزاء قضية التغير المناخي. وأشار سعادته إلى النقاط المشتركة العديدة بين رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية الفرنسية، حيث تتفق الدولتان على جملة من الأهداف المشتركة في طريقهما نحو مستقبل مستدام، مؤكداً أن مواجهة التغير المناخي تتطلب مقاربة تعاونية موسعة للتوصل إلى حلول فعالة على مستوى العالم.
يتماشى حوار قطر الوطني حول تغير المناخ مع الأهداف الأساسية لإكسبو 2023 الدوحة، وقد شكلت الفعالية التي استمرت يومين دليلاً على قوة التعاون والجهود الجماعية. وتمحورت المناقشات في اليوم الأول حول الابتكارات في مجال مكافحة التغير المناخي، وتنويع الاقتصاد، وإرساء التوازن الحيوي بين الأمن الغذائي والمائي، بينما ركز الحوار في اليوم الثاني على النقل المستدام، وإمكانية مساهمة تكنولوجيا الذكاء الصناعي في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى قطاع التمويل الأخضر الناشئ.
عكس الحوار الرؤية الشاملة للإكسبو بشكل مثالي، وسلط الضوء على أهمية دمج الابتكار، والتعاون، والعمل الاستراتيجي من أجل بناء مستقبل مستدام للبشرية جمعاء.