وزير البلدية: " إكسبو 2023 الدوحة مركز إقليمي ودولي للأحداث والفعاليات الكبرى"
في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية، أكد سعادة وزير البلدية ورئيس اللجنة الوطنية لإكسبو 2023 الدوحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي على الأهمية الاستراتيجية لاستضافة دولة قطر لهذا النوع من الفعاليات. فبصفته الحدث الأكبر بعد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، من المتوقع أن يعزز الإكسبو مكانة الدولة كإحدى أبرز الوجهات للفعاليات الدولية. وفي ظل مشاركة 80 دولة والتوقعات باستقطاب أكثر من 3 ملايين زائر على امتداد ستة أشهر، يكمن الهدف الرئيسي للإكسبو في تسليط الضوء على مفهوم "الصحراء الخضراء". وسيمثل هذا الحدث العالمي المرموق منصة للإبداع والابتكار والمناقشات حول شتى المواضيع، مثل شح المياه، والتصحر، والحلول الزراعية الحديثة التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وألقى سعادته الضوء على أبرز المبادرات البيئية في الدولة، لا سيما استخدام تقنيات الري الحديثة، مشيراً إلى أن 75% من المساحات الخضراء في الدولة تعتمد اليوم على المياه المعالجة، ما يعكس نقلة نوعية على صعيد ترشيد استهلاك المياه. وفي خطوة تؤكد جدية المبادرات الخضراء لدولة قطر، ركزت الوزارة جهودها في الأعوام الأخيرة على توسيع رقعة المساحات الخضراء في الدولة بعشرة أضعاف مقارنة بالعام 2010، ليزداد عدد الحدائق العامة من 56 في العام 2010 إلى 143 في العام 2023، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 164%. ونتيجة لذلك، قفزت حصة الفرد من المساحات الخضراء من متر مربع واحد في العام 2010 إلى 14,7 متراً مربعاً في العام 2023، كما أعلنت دولة قطر التزامها بزراعة 10 ملايين شجرة بحلول العام 2030 بعد أن التزمت بزراعة مليون شجرة قبل انطلاق بطولة كأس العالم.
يواصل إكسبو 2023 الدوحة تسليط الضوء على الجهود الريادية لدولة قطر على صعيد المبادرات الخضراء، والتي جعلت منها مثالاً يحتذى به على مستوى العالم. ويشكل الإكسبو منصة للمبادرات الخضراء فائقة التطور، والشراكات، والتعاون الدولي، ما يجعله نقطة انطلاق مثالية لمستقبل مستدام وواعد، لا سيما وأنه يجسد الجهود التي يمكن لأي دولة أن تبذلها لتضطلع بدور القدوة وتلهم الدول الأخرى على الانضمام إلى المسيرة الدولية نحو عالم أكثر استدامة وتناغماً.