.الحفاظ على التنوع البيولوجي والاستدامة البيئية: تسليط الضوء على مبادرات قطر في ورشة عمل خاصة بإكسبو 2023 الدوحة
شارك سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي، في ورشة عمل نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على هامش معرض «إكسبو 2023 الدوحة» الدولي للبستنة.
وجاءت الفعالية تحت عنوان «توازن الحياة بانسجامنا مع الطبيعة وحمايتها» احتفالاً بيوم التنوع البيولوجي لدول مجلس التعاون الخليجي. وقد تمت مناقشة جهود دولة قطر في حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي بصورة مفصلة خلال هذه الورشة، والتي جرى خلالها التأكيد على أهمية القوانين والتشريعات في تعزيز البيئة الصحية، وتقليل التلوث، والحفاظ على التوازن الطبيعي.
وأعرب السيد محمد أحمد الخنجي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية في وزارة البيئة والتغير المناخي، عن امتنانه لتنسيق مجلس التعاون الخليجي لـ يوم التنوع البيولوجي لدول مجلس التعاون الخليجي 2023 ضمن معرض إكسبو 2023 الدوحة. وشدد السيد محمد على الدور الحيوي للتنمية البيئية وأهمية الحفاظ عليها وعلى التنوع البيولوجي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030. ويعكس استحداث دولة قطر لوزارة البيئة والتغير المناخي في عام 2022 التزام الدولة بحماية البيئة وضمان استدامتها.
وأشار السيد محمد إلى التنوع البيولوجي الغني الذي تتمتع به دولة قطر، بما في ذلك النباتات الفريدة والحياة البرية والكائنات البحرية. وتمت مناقشة المبادرات القانونية التي تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وتعزيزه، مع التركيز على الحفاظ على تنوع البيئة القطرية. كما جرى التركيز على برامج مثل الحفاظ على التنوع البيولوجي للسحالي ومبادرات تربية الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل المها العربي والغزلان.
كما جرى تداول الجهود المبذولة لحماية السلاحف البحرية على طول ساحل قطر منذ عام 2002، ودراسة الأثر المؤدي إلى تمديد حظر رعي الإبل على الغطاء النباتي الطبيعي، وإنجازات دولة قطر في إكثار أشجار القرم منذ عام 1982، بما في ذلك دراسات حول مجموعات أشجار القرم والحفاظ عليها في منطقتي الخور والذخيرة. وتحدث السيد الخنجي بالتفصيل عن مبادرات مثل مراقبة حوت القرش وأبقار البحر، والبرنامج الوطني لإعادة تأهيل النظام البيئي الساحلي بالتعاون مع جامعة قطر ومؤسسة قطر منذ عام 2022.
من شأن عقد مثل هذه الورشة الخاصة بإكسبو 2023 الدوحة أن يؤدي إلى تضخيم المهمة الأوسع لإكسبو 2023 الدوحة، بوصفه معرضاً يهدف إلى دفع أجندة الاستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تعزيز أهداف ورشة العمل.