في مركز المعارض الذي يقع في قلب المنطقة الثقافية، استضاف إكسبو 2023 الدوحة أسبوع البيئة العماني، هذا الحدث المرتقب الذي أصبح مركزاً للابتكار البيئي والاستدامة. تضمن الحدث الذي استمر أسبوعاً كاملاً أكثر من 5 حلقات نقش وورش عمل، وسلط الضوء على التحديات البيئية الحالية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما التصحر وموجات الجفاف. يشكل أسبوع البيئة العماني أيضاً منصة تسمح بتبادل المعلومات حول آخر التطورات والابتكارات في مجال الاستدامة، وتعطي نظرة مستقبلية حول الطريقة المثلى للحد من التأثيرات السلبية للتغير المناخي.
عكسَ أسبوع البيئة العماني الجهود المتميزة التي تبذلها السلطنة في إطار الإشراف البيئي، وقدم توليفة مميزة من ورش العمل وحلقات النقاش التثقيفية التي أدلى فيها عدد من الخبراء بآرائهم حول الوسائل التقليدية للحفاظ على البيئة في المنطقة.
على امتداد الأسبوع، تعرف الناشطون والمتخصصون البيئيون والزوار من مختلف المشارب والأطياف إلى سلسلة من المواضيع والمبادرات، بما فيها المبادرة الطموحة التي أطلقتها سلطنة عمان لزراعة 10 ملايين شجرة، ومشروع عمان للكربون الأزرق، واستراتيجية عمان الوطنية لمكافحة الجفاف، بالإضافة إلى القوانين واللوائح الخاصة باستخدام المياه المُعالَجة، ودور المحميات الطبيعية في مكافحة التصحر، والحلول المبتكرة لظاهرة التغير المناخي.
أتت الفعالية في أعقاب تعهُد دول مجلس التعاون الخليجي بتثبيت مكانتها كمساهم أساسي في الانتقال إلى الكربون المنخفض، والموازنة بين أمن الطاقة واعتماد مصادر الطاقة المتجددة من أجل مستقبل محايد كربونياً. ويُتوقع أن تضطلع دول مجلس التعاون الخليجي بدور ريادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم أيضاً في ظل استثمارها موارد وقدرات هائلة من أجل مناخ أفضل وعالم قابل للحياة.
